يعيش عشرات المغاربة العالقين على الحدود بين المغرب وإسبانيا ظروفا صعبة.
فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن حوالي 150 فردا وجدوا أنفسهم بدون مأوى ولا طعام بسبتة المحتلة، التي كانوا ينوون العبور عبرها، من أجل الدخول إلى التراب الوطني، نتيجة للأوضاع التي فرضها انتشار فيروس كورونا بإسبانيا.
ويتحدر الأشخاص المعنيون من مدن مالقا وبرشلونة ومدريد، التي غادروها، من أجل الوصول إلى وطنهم الأصلي المغرب، جراء الانتشار الكثيف لحالات الإصابة بالفيروس المرعب، إذ أعلنت السلطات الإسبانية عن إصابة 1500 شخص بفيروس كورونا المستجد.
وحسب المصادر ذاتها فإن من بين العالقين نساء وأطفالا، يعيشون أوضاعا صعبة، بعد أن تخلت عنهم الجهات الرسمية، ووحدها فعاليات المجتمع المدني بمدينة سبتة التي تبادر لتقديم يد العون والمساعدة، عبر تقديم وجبات الأطعمة بالتناوب إلى العالقين، وكذا مدهم بالأغطية، حيث يبيتون في العراء، إذ لا يجدون مرافق صحية يقضون بها حاجاتهم.
وفي خطوة تضامنية أكدت فعاليات المجتمع المدني من مدينة سبتة المحتلة أن بعض مغاربة المدينة بادروا إلى استقبال بعض العالقين، وخاصة النساء والأطفال الذين يقدر عددهم بـ 10، بمنازلهم من أجل المكوث بها لبعض الأوقات، في حين اختار البعض تخصيص مرافق منازلهم ووضعها رهن إشارة إخوانهم العالقين. كما يعيش مغاربة عالقون بالجزيرة الخضراء، وعددهم حوالي 200 فرد، أوضاعا مزرية، بعد أن وصلوا إليها من المدن الإيطالية ليجدوا أنفسهم، بدون مخاطب رسمي، يساعدهم على تجاوز المحن، التي يعيشونها جراء إيقاف الرحلات الجوية بين عدد من الدول الأوربية والمغرب.
ويوجد ضمن المغاربة العالقين بالجزيرة الخضراء وسبتة، مغاربة غادروا التراب الوطني، من أجل السياحة فقط، ليجدوا أنفسهم ممنوعين من العودة بعد إغلاق الحدود، حيث يمكثون في العراء، في أوضاع صحية صعبة.
المصدر : https://wp.me/p5M2ON-lc