أعلن المعهد الفرنسي بالمغرب، أنه سينظم بشراكة مع وكالة “صحراء وجبل المغرب” ومركز جاك بيرك ومعهد البحث للتنمية، قافلة ثقافية وعلمية من فاتح مارس إلى 31 ماي المقبل بجنوب المغرب.
وذكر بلاغ للمعهد الفرنسي بالمغرب، أن المملكة كانت دائما فضاء عبور وتبادل بين إفريقيا جنوب الصحراء والمنطقة المغاربية وأوروبا. وأضاف المصدر إن “المغرب، الذي كان يعبره المسافرون حاملين معهم الحيوانات والمعرفة والسلع، تغذى على هذا الغنى منذ قرون لبناء ما هو عليه اليوم”، مبرزا أن “القافلة ستقوم، على غرار قوافل الأمس، بإعادة تنشيط هذا الرابط من الجنوب إلى الشمال، الذي كان يعد طريقا للهجرات القديمة، وللتبادلات التجارية، ومسارا تاريخيا للمعرفة والثقافات”.
وسجل البلاغ أن القافلة، باعتبارها فضاء للحياة، ستستضيف باستمرار العديد من الفنانين، الذين سيستفيدون من إقامة فنية في مجال الإبداع والبحث، واللذين تم اختيارهم في تخصصات مختلفة وحسب حوافزهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الفنانين سيتقاسمون بطريقتهم الخاصة هذه التجربة الفريدة، من خلال مناقشاتهم مع المسافرين الآخرين، ومشاركتهم في لقاءات وندوات وعروض.
وأضاف المعهد الفرنسي بالمغرب أن برنامج هذه القافلة يتضمن ندوات وتظاهرات لفائدة الساكنة، في كل مرة ستتوقف فيها في قرية أو مدينة أو بلدة ما، مبرزا أن هذه الوقفات “ستكون مناسبة لتنظيم تظاهرة مفتوحة للجميع”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العلماء والفنانين والمثقفين، سيتقاسمون من خلال الندوات واللقاءات والعروض، المقرر تنظيمها كل يوم، معارفهم وأسئلتهم ومشاعرهم ورؤاهم حول العالم، مما يعكس روح وتراث المناطق التي سيتم زيارتها، مبرزا أنه سيتم تنظيم برنامج ثقافي وعلمي حقيقي على طول مسار القافلة، سيكون مخصصا أولا لساكنة هذه المناطق، مما سيسهم في فهم أفضل لثرواتهم.
وبإرشاد من المحترفين الذين يعشقون المساحات الشاسعة، ستقود قافلة الجمال، النساء والرجال على الطرق من الصحراء إلى المحيط في 11 مرحلة. وستبدأ القافلة رحلتها من فم الزكيد، مرفوقة برعاة الإبل، والمرشدين، والباحثين، والعلماء، والكتاب، والرسامين وبعض المسافرين، وسوف تعبر جزءا من صحراء الكثبان الرملية إلى سيدي ناجي، من أجل الصعود إلى وادي درعة والوصول إلى ورزازات، عبر تامكروت، حسب البلاغ، الذي يضيف أن القافلة ستعبر الأطلس للوصول إلى مراكش وساحة جامع الفنا، حيث ستتوقف فيها لبضعة أيام، قبل أن تستأنف طريق الأولياء عند سفح الأطلس إلى الصويرة، موغادور سابقا، والتي تعتبر أول ميناء تجاري في تاريخ المملكة.
المصدر : https://wp.me/p5M2ON-36