فتحت مكاتب التصويت بفرنسا أبوابها، اليوم الأحد على الساعة الثامنة صباحا (السابعة بتوقيت غيرنيتش)، وذلك برسم الدور الأول من الانتخابات البلدية.
وتمت دعوة زهاء 47,7 مليون ناخب للتوجه إلى صناديق الاقتراع، قصد اختيار عمدائهم ومستشاري المجالس في نحو 35 ألف بلدية، وذلك خلال استحقاقات تأتي في سياق انتشار وباء فيروس كورونا المستجد بالبلاد، التي دخلت المرحلة الثالثة في حربها ضد المرض.
وفي المجموع، يتنافس 902 ألف و465 مرشحا على 500 ألف مقعد لمستشار جماعي بـ 34 ألف و967 بلدية فرنسية. كما سيصوت الناخبون على اختيار 67 ألف مستشار سيمثلونهم داخل الجماعات المحلية.
وقد تم الإبقاء على هذه الانتخابات على الرغم من المخاوف المرتبطة بتفشي “كوفيد-19” في فرنسا، حيث خلف المرض 4500 حالة عدوى مؤكدة مع تسجيل 91 حالة وفاة، وإعلان الحكومة يوم أمس عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في محاربة الفيروس، والإجراءات الاحترازية المتخذة، بما في ذلك إغلاق المطاعم، والمقاهي ودور السينما والمحلات التجارية غير الرئيسية، حتى إشعار آخر.
وكان رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، قد أعلن يوم الخميس الماضي، خلال خطاب تلفزيوني عن الإبقاء على الاقتراع، وهو القرار الذي تم اتخاذه حسب ماكرون، على أساس الرأي الإيجابي للعلماء الذي “يعتبرون بأن لا شيء يتعارض مع توجه الفرنسيين، حتى الضعفاء منهم، إلى صناديق الاقتراع”.
ولضمان السير الجيد للانتخابات، والتي تتميز بترشح عدد من أعضاء الحكومة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدوارد فيليب، الذي صوت بمنطقة لوهافر، أعلنت الحكومة عن مجموعة من الإجراءات، لاسيما توفير نقاط للتزود بالماء والمواد الهيدرو-كحولية للناخبين، وأقلام تستعمل لمرة واحدة، مع التطهير المنتظم لآلات التصويت والمخادع.
وقررت الحكومة، أيضا، تبسيط التصويت بالوكالة بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للعزلة وفي وضعية هشة.
يشار إلى أن الدور الثاني من هذه الاستحقاقات سينظم في 22 مارس الجاري.
المصدر : https://wp.me/p5M2ON-iv