الأستاذ عبدالكبير بن الشيخ في ذمة الله

هيئة التحرير
2020-10-09T23:58:39+02:00
مجتمع
هيئة التحرير9 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات
الأستاذ عبدالكبير بن الشيخ في ذمة الله
بوابة مغاربة العالم

بقلوب خاشعة مطمئنة مؤمنة بقضاء الله و قدره، و بدموع حارة و أكباد تتقطع حزنا و ألما، تشيع الجالية المغربية غدا بعد صلاة الجمعة جثمان أخينا العزيز المشمول بعفو الله و رحمته المغفور له الأستاذ عبدالكبير بن الشيخ إلى مثواه الأخير بمقبرة سكاربيك-ايفر ببروكسل، و إذ ننعي انتقال فقيدنا العزيز إلى جوار ربه، نستحضر نضاله من أجل الاعتراف بالدين الإسلامي و تنصيب الهيئة الإسلامية التنفيذية ببلجيكا، و في سبيل الاعتراف بالتعليم الإسلامي ، و تفانيه في الدفاع عن القضية الفلسطينية و القدس الشريف. كما أبلى المرحوم البلاء الحسن في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية و المطالبة بحق الجالية في المشاركة السياسية و التنديد بالطريقة التي تم بها تأسيس مجلس الجالية المغربية بالخارج.و في هذه المناسبة الأليمة ننوه بأخلاق المرحوم و شجاعته و صلابته في الجهر بالحق و التمسك به مهما كان الثمن و مهما كانت الظروف، إنها أخلاق أبناء الشاوية الأبية و شيم مزاب و ابن أحمد وسلالة أولاد محمد، كابر عن كابر وشهم عن شهم و مقاوم عن مقاوم ، بيت الوطنية و المقاومة و التشبت بالثوابت و المقدسات. و بيت الضيافة و الكرم و الإباء. سيمطر عليك سبحانه و تعالى شآبيب الرحمة و الغفران كلما أذن المؤذن للصلاة و أينما أقيمت صلاة بالربوع البلجيكية, و كلما تلقن طفل أو طفلة درس اللغة العربية و مبادئ الدين الإسلامي في المدارس التي ناضلت و ساهمت في إنشائها، و كلما تذكرك إخوانك الذين وقفت بجانبهم في المظاهرات دفاعا عن القضايا العادلة ضد العنصرية و ،دفاعا عن قضايا الإسلام و المسلمين و حقوق الجالية المغربية. و ستبكيك ربوع الشاوية العصية العصماء كلما لاحت شمسها على ربوع أولاد محمد.
رحمك الله بما يرحم به أصفيائه و أتقيائه، و تقبلك قبولا حسنا بما يتقبل به أعمال عباده الطيبين الطاهرين و أسكنك فسيح جناته بجوار الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا. و ألهم أهلنا ببروكسل و أولاد محمد جميل الصبر و السلوان و تبث قلوبهم بالرضا بما قدره الله.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا” .
و الحمد لله أولا و أخيرا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.